بدأت اراجع نفسي في تفاؤلي الزائد منذ الثورة فارتأيت (مثل لم اكن انتوي!!!!) ان اثوب الي عقلي واتشائم بعض الشئ لسببين: اولهما حين هزتني مظاهرة المائتين في ماسبيرو فتخيلت النظام اياه عائد ففكرت ان امسك عصاتي من المنتصف وثانيهما انه من الحكمة ان اكتب مقدمة قد احتاجها ان احتجت ان اكون من المتحولون يوما!!! جلست الي نفسي ووجدت بسهولة ١٠ اسباب تدعو للتشاؤم الشديد
١. لدينا مجلس عسكري يبدو انه جاد في عدم رغبته في الحكم والظاهر انهم فعلا متقبلين ان يستلم منهم رئيس مدني منتخب. هو نفسه المجلس الذي اختفي نسبيا من اعين الاعلام في الاسبوعين الماضيين ولكن من باب التشاؤم دعونا نعمل نظرية المؤامرة ونقول انهم لابد وانهم يخططون لشئ مريب!!! اظن ممكن نفكر هكذا كما عودنا نظامنا البائد الذي بدأت وحشته تملأ قلوبنا
٢. قمنا بثورة شديدة الاحترام والغريب فيها او المذهل انها ثورة شديدة الالتزام بالقانون والدستور فلم نشهد فيها سحل لايقونات النظام الذي اسقطته مثلما حدث في رومانيا مثلا. ثورة بيضاء الي حد النصاعة تحاسب بالقضاء وتنتظر في صبر ثأر شهداءها
٣. المفاجأة اننا اصبح لدينا رموز لنظام افسد حياتنا في انتظار المحاكمة علي ما اقترفوه في حقنا. اسباب التشاؤم هنا قد تكون ان قضاياهم خيالية بعض الشئ باعتبار ان آثامهم كانت من ضروب الخيال حتي تعجز كاتبة هاري بوتر عن كتابة واقع ما اقترفوه. لعلنا نبدأ في التشكيك في القضاء ان كنا مازلنا نظن ان مايحدث علي سبيل الحلم،ممكن برضه نعمل كده علشان مانفرحش قوي
٤. لدينا شعب اتي بجديد علي العالم المتحضر الذي دوما نتطلع ونصبو لأن نكون مثله حين ادار شئونه الامنية دون شرطة لمدة طالت فعبرنا فترة باقل كم من الخسائر لم يكن اكثرنا تفاؤلا يحلم ان تمر هكذا. نعم حدثت بلطجة وجرائم غير معتادة لكن استحلفكم الله هل ما حدث يتناسب مع واقع الغياب البوليسي او مع ما نتشدق ونصرح به عن الحضيض الاخلاقي للشعب المصري؟ اي حضيض في شعب لا يستطيع ظالم الان الا ان يصفه بالتحضر
٥. لدينا رئيس وزراء مهذب وخفيض الصوت يعمل بدأب من اجل بلد يعشقها. ولكنه كما لم نتعود ممن في منصبه حتي اننا نخاله ضعيف بعض الشئ. فهو حين يخطئ يحاول ان يصلح خطأه ونحن الذين تعودنا العناد وتحليل الاخطاء وهو الذي يتفاوض دون تنازل عن هيبة الدولة وفي الوقت ذاته يستجيب لاصوات الصعيد التي عانت الامرين من الضيم
٦. لدينا وزراء يعملون ؛ فهذا وزير خارجية يستعيد ٤ معتقلين من بين فكي نظام سوري غاشم والادهش انه يستعيد مصري من ايدي قوات القذافي. وهو نفسه يقف في وجه اسرائيل التي تتقدم لاول مرة من ٣٠ سنة باحتجاج رسمي ضده وهو الذي يلوح بكارت ايران لتفيق دول الخليج علي واقع ان الزعيمة والام عادت: مصر رجعت يا ولاد
وزير عدل كهل ولكنه قوي لا يخاف ويصرح بما نريد ان نسمعه ويطالبنا ان لا نكل في طلب حقوقنا ووزير مالية لديه مصائب ولكنه مستمر في حلها ولا كلمة في خطابه بها يأس ووزير قوي عاملة يتحدي اتحاد عمال فاسد باع نفسه سنين في سبيل حماية نظام حلل للقائمين عليه من "العمال" الاغتنام وهم يتشدقون بشعارات جار عليها الزمن
٧. لدينا سلفيين لا يحتاجون منا مساعدة في كشف سوء مقاصدهم وتخويف اغلبية شعب لا تحب سوي الوسطية. هم موجودون ولهم الحق في قول مايؤمنون يه وهذا احد مساوئ الديموقراطية التي نباغها والتي لا يحق لاحد فيها ان يحجر علي رأي وان تتطرف. ان كشفهم عن نواياهم يجعل الوسطيين منا مستعدين لمواجهتهم بدلا من ان نفاجئ بنواياهم بعد ان تقع الفاس في الراس والحمد الله انهم لم يلجأوا لمبدأ التقية الشيعي فاخفوا ما يضمرون. وجودهم يوكد اننا لن نكون ابدا ايران او افغنستان كما يريدنا البعض ان نظن ويجعانا ندرس ونتدارس اندونسيا وتركيا عن كثب
٨. لدينا فصيل اسلامي وسطي متعلم ومثقف اسمه الاخوان المسلمون يفهم لعبة السياسة ويمارسها؛ نعم يفاجئوننا من الحين للاخر بمواقف تقلقنا ولكنهم في الوقت ذاته يحاولون خطب ود الجميع والانصات وحسبان رد الفعل والتعقل فيما يصرحون. والاهم من ذلك ان بداخلهم شباب كان جزء اصيل في ثورتنا واتجاهتهم معتدلة وعقلانية ومتفتحة دون شطط ؛ اليس الاجدي والاجدر بنا ان نناقشهم بدلا من الشجب الذي تعودناه سنين وان نلتمس لهم عذرا انهم في دائرة ضوء مازالت تغشي اعينهم التي اجبرت سنين علي التخفي في الظلام
٩. لدينا اقلية قبطية محترمة ومتعلمة غارقة في حب مصر وغير يائسة هي احد دعائم هذه البلد وابدا لن يجور عليها احد لأنهم اصحاب وطن وجزء من نسيجه؛ هم يحتمون بنا ونحن نحتمي بوجودهم في ان تظل مصر هي البلد الذي ترعرنا فيه علي ان الدين لا يفرقنا. مطلوب منهم فقط الا يستضعفوا انفسهم او يقللوا من اسهاماتهم في بنيان هذا الشعب وان يقفوا ايجابيا في وجه مالا يرتضيه احد مع باقي المصريين... يعني بالعربي الفصيح مطلوب منا جميعا ان نكون مصريين ومؤمنين
١٠. اخيرا اصبحنا محسودين من عالم يريد ان يركب موجتنا: فهذه امريكا دربت الثوار وهذه ايران باركتهم وهذا حزب الله كان معهم قلبا وقالبا والسعودية مولت الاسلاميين... هذر وكلام فارغ عن ثورة عجزوا جميعا عن مجاراتها فاخذوا الان يحاولون نسبها لانفسهم بعد ان وجدوا انها من اسباب التيه والافتخار
بصراحة اسباب جعلت صدري ينقبض واتشاءم مما هو قادم فكيف اتفاءل وانا اري شعب استعاد بعد دهور ارادته وبدأ اولي خطواته علي طريق اصلاح حاله!!!!! يا جماعة :الله جل جلاله يحب هذه البلد فاحبوها من اجله سبحانه وتعالي وثقوا انه بمشيذته جل جلاله آخذ بايدينا الي صلاح الحال
كلمة اخيرة: لو ان سعد باشا زغلول بيننا الان وفي بيته يتحدث مع صفية هانم اظنه قائل
المرة دي فيه فايدة يا صفية
اظنكم مللتم تشاؤمي فاستئذنكم العودة للتفاؤل
١. لدينا مجلس عسكري يبدو انه جاد في عدم رغبته في الحكم والظاهر انهم فعلا متقبلين ان يستلم منهم رئيس مدني منتخب. هو نفسه المجلس الذي اختفي نسبيا من اعين الاعلام في الاسبوعين الماضيين ولكن من باب التشاؤم دعونا نعمل نظرية المؤامرة ونقول انهم لابد وانهم يخططون لشئ مريب!!! اظن ممكن نفكر هكذا كما عودنا نظامنا البائد الذي بدأت وحشته تملأ قلوبنا
٢. قمنا بثورة شديدة الاحترام والغريب فيها او المذهل انها ثورة شديدة الالتزام بالقانون والدستور فلم نشهد فيها سحل لايقونات النظام الذي اسقطته مثلما حدث في رومانيا مثلا. ثورة بيضاء الي حد النصاعة تحاسب بالقضاء وتنتظر في صبر ثأر شهداءها
٣. المفاجأة اننا اصبح لدينا رموز لنظام افسد حياتنا في انتظار المحاكمة علي ما اقترفوه في حقنا. اسباب التشاؤم هنا قد تكون ان قضاياهم خيالية بعض الشئ باعتبار ان آثامهم كانت من ضروب الخيال حتي تعجز كاتبة هاري بوتر عن كتابة واقع ما اقترفوه. لعلنا نبدأ في التشكيك في القضاء ان كنا مازلنا نظن ان مايحدث علي سبيل الحلم،ممكن برضه نعمل كده علشان مانفرحش قوي
٤. لدينا شعب اتي بجديد علي العالم المتحضر الذي دوما نتطلع ونصبو لأن نكون مثله حين ادار شئونه الامنية دون شرطة لمدة طالت فعبرنا فترة باقل كم من الخسائر لم يكن اكثرنا تفاؤلا يحلم ان تمر هكذا. نعم حدثت بلطجة وجرائم غير معتادة لكن استحلفكم الله هل ما حدث يتناسب مع واقع الغياب البوليسي او مع ما نتشدق ونصرح به عن الحضيض الاخلاقي للشعب المصري؟ اي حضيض في شعب لا يستطيع ظالم الان الا ان يصفه بالتحضر
٥. لدينا رئيس وزراء مهذب وخفيض الصوت يعمل بدأب من اجل بلد يعشقها. ولكنه كما لم نتعود ممن في منصبه حتي اننا نخاله ضعيف بعض الشئ. فهو حين يخطئ يحاول ان يصلح خطأه ونحن الذين تعودنا العناد وتحليل الاخطاء وهو الذي يتفاوض دون تنازل عن هيبة الدولة وفي الوقت ذاته يستجيب لاصوات الصعيد التي عانت الامرين من الضيم
٦. لدينا وزراء يعملون ؛ فهذا وزير خارجية يستعيد ٤ معتقلين من بين فكي نظام سوري غاشم والادهش انه يستعيد مصري من ايدي قوات القذافي. وهو نفسه يقف في وجه اسرائيل التي تتقدم لاول مرة من ٣٠ سنة باحتجاج رسمي ضده وهو الذي يلوح بكارت ايران لتفيق دول الخليج علي واقع ان الزعيمة والام عادت: مصر رجعت يا ولاد
وزير عدل كهل ولكنه قوي لا يخاف ويصرح بما نريد ان نسمعه ويطالبنا ان لا نكل في طلب حقوقنا ووزير مالية لديه مصائب ولكنه مستمر في حلها ولا كلمة في خطابه بها يأس ووزير قوي عاملة يتحدي اتحاد عمال فاسد باع نفسه سنين في سبيل حماية نظام حلل للقائمين عليه من "العمال" الاغتنام وهم يتشدقون بشعارات جار عليها الزمن
٧. لدينا سلفيين لا يحتاجون منا مساعدة في كشف سوء مقاصدهم وتخويف اغلبية شعب لا تحب سوي الوسطية. هم موجودون ولهم الحق في قول مايؤمنون يه وهذا احد مساوئ الديموقراطية التي نباغها والتي لا يحق لاحد فيها ان يحجر علي رأي وان تتطرف. ان كشفهم عن نواياهم يجعل الوسطيين منا مستعدين لمواجهتهم بدلا من ان نفاجئ بنواياهم بعد ان تقع الفاس في الراس والحمد الله انهم لم يلجأوا لمبدأ التقية الشيعي فاخفوا ما يضمرون. وجودهم يوكد اننا لن نكون ابدا ايران او افغنستان كما يريدنا البعض ان نظن ويجعانا ندرس ونتدارس اندونسيا وتركيا عن كثب
٨. لدينا فصيل اسلامي وسطي متعلم ومثقف اسمه الاخوان المسلمون يفهم لعبة السياسة ويمارسها؛ نعم يفاجئوننا من الحين للاخر بمواقف تقلقنا ولكنهم في الوقت ذاته يحاولون خطب ود الجميع والانصات وحسبان رد الفعل والتعقل فيما يصرحون. والاهم من ذلك ان بداخلهم شباب كان جزء اصيل في ثورتنا واتجاهتهم معتدلة وعقلانية ومتفتحة دون شطط ؛ اليس الاجدي والاجدر بنا ان نناقشهم بدلا من الشجب الذي تعودناه سنين وان نلتمس لهم عذرا انهم في دائرة ضوء مازالت تغشي اعينهم التي اجبرت سنين علي التخفي في الظلام
٩. لدينا اقلية قبطية محترمة ومتعلمة غارقة في حب مصر وغير يائسة هي احد دعائم هذه البلد وابدا لن يجور عليها احد لأنهم اصحاب وطن وجزء من نسيجه؛ هم يحتمون بنا ونحن نحتمي بوجودهم في ان تظل مصر هي البلد الذي ترعرنا فيه علي ان الدين لا يفرقنا. مطلوب منهم فقط الا يستضعفوا انفسهم او يقللوا من اسهاماتهم في بنيان هذا الشعب وان يقفوا ايجابيا في وجه مالا يرتضيه احد مع باقي المصريين... يعني بالعربي الفصيح مطلوب منا جميعا ان نكون مصريين ومؤمنين
١٠. اخيرا اصبحنا محسودين من عالم يريد ان يركب موجتنا: فهذه امريكا دربت الثوار وهذه ايران باركتهم وهذا حزب الله كان معهم قلبا وقالبا والسعودية مولت الاسلاميين... هذر وكلام فارغ عن ثورة عجزوا جميعا عن مجاراتها فاخذوا الان يحاولون نسبها لانفسهم بعد ان وجدوا انها من اسباب التيه والافتخار
بصراحة اسباب جعلت صدري ينقبض واتشاءم مما هو قادم فكيف اتفاءل وانا اري شعب استعاد بعد دهور ارادته وبدأ اولي خطواته علي طريق اصلاح حاله!!!!! يا جماعة :الله جل جلاله يحب هذه البلد فاحبوها من اجله سبحانه وتعالي وثقوا انه بمشيذته جل جلاله آخذ بايدينا الي صلاح الحال
كلمة اخيرة: لو ان سعد باشا زغلول بيننا الان وفي بيته يتحدث مع صفية هانم اظنه قائل
المرة دي فيه فايدة يا صفية
اظنكم مللتم تشاؤمي فاستئذنكم العودة للتفاؤل